jeudi 21 novembre 2013

أرجوانه القصيدة . خواطر للشاعر عمر الحسني


أرجوانه

من الحيوانات والطّير للإنسان
حين يعود الإنسان يتجه بتدمير  ما وهب الله
من بحار وطبيعة وغابات وجبال ووديان
بصناعة سلاح بيولوجي ونووي وبتلويث
البيئة بالنفايات الإشعاعية
فكيف ستكون النهاية.
.,


أرجوانه يا ابنتي
وقرّة   عيني  و مهجتي
أين ذهبت في غيبتي
خوفي عليك من وحش الغاب
أن تكوني فريسة  للذّئاب
2


قالت
لا تقلق علي يا أبي
ما خرجت تنزّها
للتّدفئة لجمع الحطب
كانت  الوحوش  ذليلتي
لهمومها  لي  تشتكي
عن زحف الإسمنت لديارها
وقطع الأشجار وحرقها


3
اسألي
في الوديان المياه تغيرت
لكيماويات الأجواء تلوثت
لا هواء في  سماء نقي
ولا إنسان على أرض يتّقي
الحروب بسلاح الدّمار
سببا لخراب الدّيار
4


أرجوانه
لن يبقى طائر يطير
أو شجر يعطي الثّمار
تموت الحيتان في البحار
الموج على البنيان دمار
والرياح   كزوبعة   غبار

5

أرجوانه
ستكون بداية الفناء
يقول
الإنسان  يا حسرتي
أنا من كنت للسّلاح صانعا
بالاختراع الفتاك مبدعا
من هذه الورطة كيف الخروج
فبلغي  منا  الخطاب
عن  الدمار   المرتقب
بانهيار  كل  الديار
6



هذا
ما حصل يا أبي في غيبتي
فالذئاب الغادرة بين البشر


خواطر
عمر الحسني
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف

Aucun commentaire: